لا يُستهان بالقول أنّ الإنترنت قد تسبب بثورة فكرية في القرن الحادي والعشرين، على الأقل في مجال التعليم. والتعليم اللاهوتي قد تأثّر أيضًا بظهور الإنترنت. سعت رابطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعليم اللاهوتي بالشراكة مع عدد من المنظمات، إلى اقتناص فرصة توسيع رقعة وصولها إلى العالم من خلال تطوير مقررات لاهوتية باللغة العربية عبر شبكة الإنترنت.

بعد خمس سنوات من البحث والتخطيط والتطوير، باتت رابطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعليم اللاهوتي تقدّم 32 مقررًا لاهوتيًا عبر الإنترنت لمساعدة القادة المسيحيين الناشئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ليخدموا بفعاليّة. تهدف هذه المقررات إلى خدمة المجتمعات في المنطقة من خلال تنمية وتمكين أتباع أمناء للمسيح من خلال تقديم فرص تعلّم ملائمة ثقافيًا ويمكن الولوج إليها على نطاقٍ واسع.

لقد صُمّم المنهج من قبل فريقٍ مختص من العمداء الأكاديميين ومدرّسي اللاهوت من عدد من المدارس التابعة لرابطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعليم اللاهوتي. كُتبت المقررات الإثنين والثلاثين كمقررات أكاديمية من ساعتين مساقيتين من قِبل أساتذة لاهوت متمرّسين ورعاة كنائس مخضرمين من مصر ولبنان وفلسطين والأردن والعراق وبمساهمات من أصوات شمال أفريقية.

تستخدم رابطة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتعليم اللاهوتي مودلكمنصّة لعرض مقرراتها. كل مقرّر يتألّف من 10 حصص، وكلّ حصّة تضمّ مخططًا للوحدة، درسًا، عناصر تعليمية تفاعلية، عددًا من الأسئلة الفكرية والعاطفية والسلوكية وامتحانًا نهائيًا. تُدرج المقررات ضمن خمس فئات عامّة وهي: